الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

دجاجة القنّ ، دعي السياسة لأهلها ، واكتفي بخيمتك والناقة.





كتب:حكاية نفر
المتتبع للأحداث السياسية المتسارعة في العالم والشرق الأوسط بالخصوص بعد الإعلان عن اتفاق تاريخي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوى العظمى ( مجموعة 5+1) بخصوص تقليص نشاط برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، يدرك بأن ثمة دولة أصبحت كالدجاجة تترفس في قنها وكأنها تصارع الموت بعد ضربة رأس حربة أصابتها في مقتل.


ولأن هذه الدجاجة تكن البغض والحقد لأغلب جيرانها وما حواليها فقد وجدت نفسها بعد هذا الاتفاق وحيدة في القن ، فحليفتها الامريكية غسلت يديها منها لأن الأخيرة - وكغيرها تبحث عن مصلحتها ومصلحة شعبها- فقد أرتأت أن تصلح ما أفسدته السياسة سابقا مع إيران، ولأنها أيقنت بأنّ مساندة الدجاجة طويلا لن ينفعها كون الدجاجة لا تملك سوى كومة عملاقة من الروث الأسود الذي تعيش فوقه وتقتات منه.


الدجاجة تعيش حاليا حالة صدمة وإنزعاج من هذه الاتفاقية- فتكن لإيران العداوة أكثر من عداوتها لإسرائيل ومن المتناقضات هنا بأن اسرائيل والدجاجة تتفقان على أن ايران هي الخطر الأول لكيليهما بينما تكتفي إيران بالنظر لإسرائيل كعدو، وللدجاجة كجار مزعج، وربما لأن الدجاجة لا تملك ما تحسد عليه أصلا.


ولأني لست سياسيا فرأي يبدوا أقرب لعدم الصحة ولكن ما يتناقله المغردين المحبين لفخذ الدجاجة يظهر جليّا ما يدور خلف الكواليس في قنّ الدجاجة ومحاولتها النيل من جيرانها وخاصة تلك الدولة التي يصفها سكان قنذ "الدجاجة " بـ"الصامتة" ، كما زاد غصتها تسابق الإمارات وقطر بالترحيب العلني لهذا الإتفاق، ومثلها فعلت أغلب دول العالم العربي.


ولأن الدجاجة فشلت بالإطاحة بنظام بشار الأسد بعد أن اقتنعت القوى الأوروبية وامريكا بعدم جدوى "الإطاحة" وفق لمخطط اعدتها "الدجاجة" وذلك لأسباب متعددة تأتي جميعها في إطار مصالح تلك الدول، ولأنه أيضا تعاني الدجاجة من خيبات أملها بفشل جميع مخططتها الخارجية التي رسمتها بأفكار "غير مدروسة ومتسرعة" كما في مصر ولبنان وغيرها، ومن ذلك كله فإن الدجاجة مرتعبة أن تنهار خيوط حائط القنّ الداخلي لعدم صيانتها لهذا الجدار وتجاهلها المتعمد لمطالب سكان القنّ.


كلمة أخيرة : أيتها الدجاجة المترفسة، دعي السياسة لأهلها ، واكتفي بخيمتك والناقة. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق